أطلق وزيرا الزراعة والبيئة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن والدكتور ناصر ياسين الخطة الوطنية لإادارة المراعي لكل من قضائي جبيل وعكار، بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في إطار مشروع تحييد تدهور الأراضي للمناظر الطبيعية الجبلية في لبنان المموّل من مرفق البيئة العالمي.
وخلال اللقاء جرى البحث ووضع المشاركين من الفنيين في كلا الوزارتين والهيئات الأممية والمنظمات الدولية في عناوين وأهداف الخطة وكيفية النهوض بهذا القطاع وكيفية تأمين المراعي والمساحات الرعوية من المواد العلفية، التي تعتبر أساسية لتأمين استمرار القطاع الحيواني، الذي يكلف اعباء كثيرة على لبنان.
وأكّد وزير الزراعة في كلمته أنّ المراعي تشكل اليوم عامل أساس وداعماً ورافداً للأمن الغذائي في شقه الحيواني، لما فيه من وفرة لقطعان كبيرة في لبنان نقدرها نحن بما لا يقل عن 500 ألف رأس ماعز و400 ألف رأس غنم. هذه المراعي تؤمن مادة علفية خلال اشهر الربيع والصيف، ما يخفف الأكلاف التي ينوء تحتها المزارع والمربي، بالإضافة إلى العامل الأساس الذي يتمثل بكون عمليات الرعي المسموح بها عاملاً مساعداً لتلعب دوراً كبيراً في انحسار الحرائق لقضم الاعشاب، وطبعاً هذا الرعي المنظم سيساعد في تحفيض نسبة الحرائق وتمددها وانتشارها.
وكشف الحاج حسن أنّ لبنان الذي وصف يوماً بالأخضر، هو اليوم مهدد بمساحات واسعة بفقدان الغطاء الحرجي لأسباب عديدة باتت معروفة للجميع، منها القطع الجائر والحرائق التي تقضي على عشرات الهكتارات، وصولاً الى الكسارات التي هشمت وجه جبال الوطن.
وأشار أنّ هذا الامر دفع الوزارة لإطلاق رؤيا واستراتيجية حول إعادة التحريج في لبنان في كل المناطق اللبنانية بمساعدة هيئات ومنظمات عديدة وشركاء في الداخل، وبتنسيق متكامل مع وزارة البيئة بشخص معالي الوزير د. ناصر ياسين، داعياً إلى تضافر الجهود من أجل تأمين نجاح تلك الخطط.